الولايات المتحدة تريد حربا لكنها لا تتحمل توابعها

لعل حدثا هو من أهم الأحداث التي حصلت في العام الفائت أرعب أمريكا وحلفائها
حدث قد غير سياسات وقناعات مذهبية وسياسية في المنطقة
..
وهو حدث التفجيرات ضد مراسم الشيعة في إحياء مقتل بن رسول الإسلام
في كابول وغيرها من المناطق الأفغانية ..
والفارق هذه المرة هو تبري طالبان من السمؤولية واتهام منفذيها بالعداوة للإسلام ..
مرت على هذا الحدث أكثر وسائل الإعلام المحلية والدولية مرور الكرام , أو اللئام
بحسب القصد , وهل التجاوز مقصود , أم أنه عفوي ..

معلوم أن طالبان وتأسيسها متخذة من المذهب السعودي الرسمي الإقصائي
وسيلة لها , وعداوتها للمذاهب الأخرى والأديان ظاهرة ..
واستخدامها لأكثر من مرة في الهجوم على إيران , ومحاولة ربط كل ماهو شيعي بإيران

وربط طالبان بالجهاد الأفغاني وحلم الخلافة العامة المنقرضة منذ انتها ولاية بني عثمان ..
ومعروف أسلوبها العنفي من الضرب للنساء في الشوارع
إلى الرجم وقطع الأطراف والخوازيق والحرق وهدم أماكن ومقدسات كل ماهو مخالف ..
بدءا من مواقع المذاهب الأخرى , كالصوفيين والشيعة والسنة من المذاهب الأخرى ..
وعداوتهم للقبائل .. وهدمهم تماثسل بوذا في باميان .. وكل مايعرفه الناس عنهم ..

كانت طالبان تفتخر بتفجيرات كل محرم , وتنسبها إلى نفسها وتصدر بيانات بتبنيها ..
إلا في هذه السنة
.. ولم تكتفي بالنأي عن التفجيرات ومنفذها , لكنها أعلنت
أنهم يعملون ضد " الإسلام نفسه
"

وبوقفة سريعة أمام وضع القوات الأمريكية في العراق وتطور المقاومة المسلحة
التي أدت إلى خروج الأمريكان من العراق ..
نستطيع أن نرى .. مدى خطورة تصريح طالبان على الوجود الأمريكي في المنطقة ..

أدركت طالبان " بحسب الفكر الأمريكي " أنها غير قادرة على إقامة دولتها إلا بمساعدة قوية من دولة قوية .. قادرة على إمدادها ودعمها .. وتكون قادرة على المواجهة مع أمريكا ..

هذه الدولة لن تكون السعودية , وقد رأت طالبان عثرة لا يمكن ردمها معها بعد بن لادن
واعتبار طالبان حليف لعدو السعودية الأول الذي خرج من رحم أقرب دوائر السلطة السعودية
ومؤسستها الدينية الحاكمة أمام الناس ..

ولن تكون من دول الخليج الأخرى الواقعة تحت فلك الأمريكان أو تحت عباءة السعودية ..
ورأت طالبان كيف أن دعم إيران للمقاومة في العراق ولبنان وفلسطين
ثبت أقدامها حتى انتصرت فيما كانت طالبان تعتبره حلما بعيد المنال ..

فدغدغ هذا عقلها , أو مصلحتها , وكانت عرفت أن العداوة مع إيران في المنطقة سياسية
ومحركها أمريكي , وأن كل ماحدث معهم كان بتدبيرهم , حتى محاولة التحرش بإيران
بقتل ضباط على الحدود وقتل دبلوماسيين بعد اختطافهم في أفغانستات فترة رئاسة
السيد خاتمي , وتحريك الجيش الإيراني على الحدود في وقت دقت طبول الحرب , واستعدت المنطقة لأتون كان قاب قوسين أو أدنى من الأشتعال ..

درست كل هذا في فترة بدأت أمريكا تعلن عن محادثات معهم , ولم تكن المحادثات قد توقفت أصلا .. فأمريكا ايقنت أنها على حد سيف على شفا حفرة من نار ..
فإذا كفيت حدة ألم السيف بالإنسحاب وقعت في النار , تريد البقاء ولكن لن تتحمل التكاليف ..
ووجدت في تصريح طالبان وقرأت الإشارة المقصودة من طالبان ناحية إيران .. فارتعبت ..

وكان الرد الأول وأولى إشارات الغزل هو رفع الملا عمر قائد طالبان و " أمير المؤمنين "
من قائمة الإرهاب الدولي , داخليا وخارجيا ..

خطوة غير مفهومة أبدا خارج هذا السياق , فملا عمر هو بن لادن , وهم أعداء أمريكا , فكيف " تقتل " بن لادن , وترفع إسم عمر من قائمة الإرهاب ..

وهنا معترض _ أنا أعتقد أن التفسير الوحيد " لمقتل " بن لادن .. هو أنه فعلا كان تحت سيطرتهم التامة , وواسطتهم هو الجزيرة وقطر , الفيديوهات والتصريحات , التي تبثها القناة لهم كان يمكن أن تجعل أي قناة صادقة في هذا الأمر تحت طائلة الملاحقة القانونية من أمريكا وحلفائها في المنطقة , أم يجرموا محطات مثل الفلسطينية , قنوات لبنانية أخرى ؟؟؟ لماذا إذن " صوت القاعدة وطالبان " في العالم .. قناة الجزيرة وقطر ؟؟؟

لأنهم جاسوس مزدوج , ووسيلة أمريكا الوحيدة لإختراق طالبان ومعرفة أخبارها , واستخدامهم بدون ان يشعروا كطعم , ودعاية , وسيف مسلط , وحملات انتخابية .. وكل مايكون فيه مصلحة لأمريكا ..

ثم مات بن لادن نتيجة أمراض الكبد التي عانى منها موتا طبيعيا جدا , وتأخر إعلان موته في محاولة لاختيار الوقت المناسب , الذي لم يأتي أبدا .. ولا تستطيع أمريكا بث تسجيلات مقنعة مزورة بصوته , لأن التطور الإلكتروني الإيراني وغيره بات معروفا , وهم يعلمون أن أي محاولة تزوير لخطاباته سوف تكشف ,... والفترة تؤيد هذا .. هي الفترة التي أعلن فيها حزب الله قدرته على التنصت على الطائرات الإسرائيلية .. ونجاح إيران في تعطيل الفيروس الأمريكي الخطير الذي أسسه شركات كمبيوتر , مثل نوكيا والسي آي إيه ومايكروزفت , وهذا يعطيكم فكرة عن قوة الفيروس الذي قصد منه تدمير الجهد النووي التكنلوجي الإيراني , فنجحت إيران ليس فقط في تحجيمه وتعطيله , ولكن في تطويره وقفذهم به مرة أخرى ..

فقتل بن لادن في سيناريو يخالف الحقيقة , ودفن في البحر ..

أمر غير ممكن تفسيره منطقيا إطلاقا , إلا من ناحية رغبة أمريكا في حجب طريقة موته ..
فإذا كانت أعلنت أنه مات بقصف , فلماذا لا تسلم جثته للفحص
؟؟
السبب الوحيد أنها لا تريد فحصا , لأن الفحص سوف يكشف أنه مات بطريقة مختلفة كليا عن ماأعلنوه هم ..... ( انتهت الجملة الإعتراضية .http://sauditeen-x.blogspot.com/p/blog-page.html...)

ثم كان الرد الآخر والمغازلة لطالبان عندما أعلن أحد لعبهم في المنطقة حاكم قطر
أنه جعل ممثلية دولية لطالبان في قطر ... وإنشاء أكبر مسجد في المنطقة بإسم
مرجعية الدين السعودية لمحاربة سلطة السعودية ..

وهنا نفهم سر التسريبات على قيادة قطر محاولة إنقلابية ضد السعودية في المنطقة
وهي محاولة ماكان لها أن تنجح أبدا , لو لم يكن لها أنصار وأعوان ..
داخل الأسرة الحاكمة السعودية نفسها .. إما من صف الأمراء الكبار من أبناء عبد العزيز
أو من أولادهم , أمثال بندر بن سلطان وغيره ... وكذلك وجود قوة عسكرية تدعم الإنقلاب
في مقابل قوات الداخلية التي يتحكم بها نايف والسداروة , وقوات الحرس الوطني التي هي تحت سلطة الملك عبد الله , وحلفاؤه مثل مقرن , وسلفه في الإستخبارات وتركي , وممدوح وبعض أبناء الملك فيصل ..

هذه القوة إذن لا بد أن تتسم بالولاء للعائلة وتعتبر أن هذا شأن داخلي بينهم وتقبل بالواقع
وتكون من القوة بحيث تسيطر على كل محاولة عسكرية لإفشال المخطط الإنقلابي .. قوة مسلحة موجودة .. وليس هناك إلا وزراة الدفاع حصن السداروة وقوتهم , ومنها أجنحة مثل القوات الأسترتيجية , مجلس الأمن القومي , وبعض القيلئل التي أتحفظ عن ذكرها بدوافع منع الفتنة , لكن مثل هؤلاء الذين يتحكمون في قوة الصواريخ الأسترتيجية .. حرس الحدود , والدفاع الجوي , لأن قوات وزارة الدفاع وحدها لا تضمن نجاح هذا الإنقلاب ..بالإضافة إلى مجموعة من المشايخ والدعاة الذين سوف يكون دورهم دور المحلل لهذا الإنقلاب .. وأيضا أمتنع عن ذكر أسماء , لكن قراءة متأنية تفضحهم .. لهم محطات تلفزيونية تدفع قيمتها قطر والإمارات , وبعض العائلة المالكة السعودية " أطراف في الإنقلاب " صرحوا أك ..ثر من مرة برغبتهم في زيارة إسرائيل ... قدموا القرضاوي " المعروف موقفه الآن " كشيخ للإسلام .. مقابل بن تيمية وبن عبد الوهاب الذي ترفع السعودية من شأنهم , ودعوى التجديد , وأن الخطر القادم هو إيران ... ودعاة العنصرية والطائفية ..
http://sauditeen-x.blogspot.com/p/blog-page.html
ثم تأتي الخطوة الأخرى , وبقراءتها يتوضح أكثر من هم أطراف الإنقلاب ..
اتهمت أمريكا إيران بإغتيال سفير السعودية في واشنطن .. من الذي سارع إلى قبول هذا البهتان الذي اعتبر سخيفا حتى من قبل الإستخبارات في العالم كله ؟؟

هم من هؤلاء أطراف الإنقلاب , قطر , بندر بن سلطان ومن ذكرتهم سابقا ..
ثم تبعتها إتهامات أخرى لا تقل غباء في ظاهرها لأن قانون السياسية لا يقبل اتهامات بين الدول بدون أدلة إذ تؤدي إلى حروب .....

إلا إذا كان الهدف منها هو فعلا إشعال حرب ...

وأمريكا تريد حربا مع إيران , لحماية إسرائيل ووجودهما في المنطقة ..

لكنها لا تستطيع دفع تكلفة هذه الحرب , لا ماديا ولا شعبويا داخليا
فسقوطها داخليا حتمي بسقوط إقتصادها وتململ مواطنيها , وخسارتها خارجيا للحرب نهاية لإمبراطوريتها العسكرية التي أصبحت الآن في الحضيض إذ خسرت كل حرب خاضتها منذ الحرب العامة الثانية
 
إذا كانت تريد الحرب ولا تقدر عليها , فماهي الوسية إذن؟؟؟
هي خوضها بواسطة وكيل أو بروكسي
بمواصفات معينة
وهي : أنه لابد أن يكون قابلا للتجييش ضد إيران
وأن يكون داخله الشعبي مهيئا لعداوة إيران , ناحية طائفية وتجييش مذهبي ,
وأن يكون صاحب قدرة شعبية تمد هذه الحرب بالرجال , ومادية تنفق عليها , وإعلامية تدعمها , دون أن تخسر أمريكا سنتا واحدا , وتكون في الخلف للدعم الإعلامي والتجييش الدولي
من هي هذه الدولة ؟؟
هي الدولة الوحيدة القادرة على اللعب بعقول شعبها , هي الدولة التي جيشت دينيا ضد الإتحاد السوفيتي , وجيشت مذهبيا ضد إيران مع صدام  , ثم كانت قادرة على تحمل تكلفة الحرب ضد صداموإحتلال الكويت , هي الدولة القادرة على إتهام أي كان بالعمالة لدولة أجنبية حتى لو كان يطالب بأقل مايطالب به السوريون الذين دعموا سقوط رئيسهم , ولو حتى كانوا مع شعبهم مثل ماكان مبارك وزين العابدين والقذافي, الدولة التي تسقط في فخ أمريكا وتقبل وتنشر وتعمل على إتهام غبي أحمق لن تجرؤ دولة أخرى تحترم نفسها من قبوله لغبائه , وهو اتهام إيران بمحاولة اغتيال سفيرها ... هي السعودية
ولهذا فوائد أخرى :
أولا : إن أمريكا لا تثق مطلقا في السعودية ولا في مؤسساتها الدينية التي خرجت القاعدة وطالبان والشباب الصومالي وبوكوحرام وغيرهم , والتي تطفح مطبوعاتها وقنواتها الخاصة بالكراهية والحض على تخوين الآخر المختلف ..
نعم  جمعت المصلحة " المادية " بينهم , لكن الثقة معدومة , وموت أمريكا وهلاكها إن اتفقت السعودية مع إيران وتوحدا كقطب للإسلام , واتفقا على عدو واحد , وهو مغتصب فلسطين وأرضها , وقد مرت خلال تاريخهما محاولات لتتقدم العلاقات , وكانت أمريكا دائما بالمرصاد ... ثم جاءت أفغانستان وتحول طالبان الذي تكلمنا عنه , وانتصار المقاومة في معاركها ضد إسرائيل , وتمكن إيران من قدرة عسكرية وعلمية هائلة , كانت مجرد حلم في المنطقة ... والأخطر في كل هذا هو عرض إيران نقل هذه التقنية إلى المنطقة والتعاون العلمي العسكري .... رعب لن تستطيع أمريكا قبوله .. سوف تختفي عنها صفقات السلاح المليارية , والقواعد , والدعم المادي , والنفط وكل شيء ...
إذن لا أمان للسعودية ولا لإيران, فلنجعلهم يقتلون بعضهم , ويكون لدينا عملاء جاهزين لتسلم القيادة في الدولتين في الوقت المناسب , لكن يجب خلق هذا الوقت الآن , فقوة إيران العسكرية والتقنية في تصاعد , وإسرائيل الغاصبة في خطر وجودي , وهناك فرصة أن نسقط سوريا , فقد لايسعفهم الوقت ويفشلون كما فشلوا في العراق , والكيان الغاصب يريد ضرب إيران , لكن أمريكا لا تستطيع أن تجاريه وهي تعلم أنها سوف تدفع كل فواتيره .....

فالبديل إذن , هو أن تجعل أمريكا السعودية تقوم بهذه الحرب , إما عن طريق الإنقلابيين القطريين , أو تورطهم في حرب , خصوصا بعد تهديد إيران لحاملة الطائرات , تهديد لم تسمعه أمريكا من أحد خلال تاريخها " نحن نحذر مرة واحدة " قال قائد أركان الجيش الإيراني
سيناريو الحرب :
إما بإشعال حرب محدودة في الخليج , حاملة الطائرات , أو البحرين مثلا , ثم جر السعودية إلى الحرب بالضبط كما كانت خلال حربهم ضد إيران في ثمانينيات القرن المنصرم , ودائما المقدمات موجودة ..
المد الفارسي المجوسي الصفوي , انظروا إلى قنواتهم وتجييشهم الإعلامي , هذا ليس مجرد كلام , هذا تهيئة لوقت الحاجة
انظروا إلى حركات القاعدة في العالم العربي , تكثفت في لبنان لإشغال سورية وقت الحرب , وفي تركيا , وفي مصر , وانظروا إلى الكويت كيف احتلوا البرلمان , وانظروا إليهم في كل ماحولكم من الدول , فهم الوقود الأول والفرق الأولى للحرب مع المتعاطفين معهم من السعوديين والخليج ومصر والعراق وغيرهم , حتى من المغرب العربي ..
الهدف من هذا السيناريو :
جعل الجزيرة العربية كلها منطقة حربية أو عازل طبيعي بين قدرات إيران وبين إسرائيل , بحيث تقوم الطائرات الإسرائيلية بضرب إيران وتدخل منطقة عازلة هي السعودية بحماية حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر وفي قواعد داخل السعودية
وتدفع كما قلنا السعودية كل التكاليف , البشرية والمادية , وتحارب أمريكا دون خسارة تذكر , إلا بعض الخبراء وتقنيات المساندة والإستطلاع , وتسيطر على أموال وتوزيع النفط وعلى الأجواء والمياه الإقليمية والدولية , وتراقب , حتى تنتهي المهمة 
فتمنع وصول الأسلحة إلى حزب الله وسوريا وحماس وأقطاب المقاومة الأخرى كالجهاد والقوميين والناصريين وأغلبية الشيوعيين في الوقت الذي تكثر إسرائيل فيه الضربات العسكرية على لبنان وسوريا , وهي حرب طويلة لكنها مفيدة جدا لأمريكا لسيطرتها الكاملة على منابع النفط
ويتحرك عملاؤها في لبنان وسوريا والعراق إنطلاقا من تركيا والأردن والسعودية ليعيثوا فسادا في هذه الدول , لتسقط الأنظمة والمقاومة , وتأتي أنظمة جديدة , وهم يهيئون الإخوان مع القاعدة , لذلك كان المكتب لطالبان في قطر التي استوردت قيادات الإخوان فيها مثل القرضاوي للخلق بيئة إتحادية بين طالبان والسعوديين التكفيريين " بناء المسجد " والإخوان , وهم ممتدون من سوريا إلى ليبيا, وغذا كان ضروريا أشعلوا كذلك مصر , والعسكر الآن ونجاح الثورة المضادة يصب في صالح هذا السيناريو ..
فائدة هذا السيناريو:
يكون القرار بالكامل في يد أمريكا , إذا رأت أن الأمور ليست في صالحها , تدخلت بخدعة إيقاف الحرب , وتابعت في تنفيذ مخططاتها الإنقلابية في المنطقة , وتكون إيران وقتها أنهكت وانشغلت بالداخل المتفجر , وسوريا كذلك والمقاومة أصبحت مكشوفة , في أجواء عدائية ونقص في العتاد والأسلحة لا يجعلهم بقوة كافية للرد على إسرائيل
عيوب هذا السيناريو :
لا ضمان على سقوط سوريا
لاضمان أن إيران لم تستعد له , وتضرب إسرائيل في بداية انكشاف أولى خطوات تنفيذه
لاضمان أن السعودية عندها لا تصبح موئلا للقاعدة وغيرها لإقامة الخلافة الإسلامية
لا ضمان أن قوى المقاومة لا تستيق هذا الأمر وتضرب إسرائيل بكل مالديها ثم تزحف عليها , فتكون ساحة الحرب هي فلسطين المحتلة وينتهي الوجود الصهيوني , وإشارة أمين عام حزب الله باحتلال الجليل , هي رسالة مبطنة على هذا السيناريو الذي أرعب أمريكا وفاجأها 
لاضمان أن جهات أخرى كانت تعادي إيران والتشيع لاتجد في هذا فرصة سانحة لها للإشتراك في تحرير القدس

لذلك جائت المخططات لتجييش تركيا وقطر والإمارات والدول العربية ضد سوريا والمقاومة, وهي بدأت قبل سقوط بعض المتآمرين , فطير هذا لب أمريكا وأسرعت في تنفيذ بعض ماقدرت عليه من هذا المخطط , وأشغلت لبنان بالقاعدة والحريرية حتى أن رئيس الوزراء الآن , يستخدم الطائفية كما كانت تستخدمها الحريرية لدرجة أنه يقول مادام أنه من طائفته فهو بريء , على مجرم مدان , فيما يقول أمين عام حزب الله اعدموا الخونة من طائفته أولا ..
فوائد ونصائح على ضوء هذه الفرضية على السعودية أن تتعقل وتعيها جيدا:
1-سقوط إيران يجعل أمريكا المتحكمة ويعيد سيناريو تقسيم السعودية إلى الواجهة وهو سيتاريو معد سلفا من قبل أن يتولى صدام العراق وكانت أولى خطواته احتلال الكويت فاجأتهم الثورة الإسلامية فتأخر , أعد منذ استخدام الملك فيصل لسلاح النفط , وعليه بحوث في الجامعات الأمريكية , يعني معروف ومن يجهله فقط هم آل سعود .. ويقضي بتقسيم المملكة إلى خمسة مناطق , يكون الجزء الشمالي تابع للأردن ويستوطن فيه الفلسطينيون , لذلك ساندوا صدام ضد الكويت , ويكون الجزء الأوسط تحت الوصاية الأمريكية والقواعد لآل سعود , والشرقية بكاملها للإمارات وقطر والبحرين , تحت دولة إتحادية واحدة , والغربية منطقة دولية مفتوحة تحت وصاية الأمم المتحدة لعدم استفزاز المسلمين , وهم يعلمون أنه مع العداء الرسمي لجميع أطياف المسلمين ومذاهبهم المختلفة من قبل المؤسسة الدينية السعودية سوف يجعل هذا الأمر سهلا , ويتم تسويقه خلال حرب طبعا , وكأنه حل خلاصي للأمة , وتصبح الأماكن المقدسة مراقبة من قبل الأمريكان لمنع الحكمة من الحج والعمرة , وجعلها منطقة مثل الفاتيكان بقيادة منخبة دولية لها حاكم مسلم صوري ... أما الجنوب فيكون تابع لليمن وعمان تحت دولة واحدة ينفصل فيها جنوب اليمن مع عمان , ويكون الشمال متوسعا إلى جنوب السعودية

2-وجود إيران هو الضامن لوجود السعودية غير مقسمة , فهي الوحيدة القوة القادرة على لجم هذه المخططات في المنطقة وما التسريب لتسجيل وزراء خارجية قطر الذي يعترف فيه بهذا إلا دليل على مخطط لقرب تنفيذ هذه الخطة , والفخ هو " حرب مع إيران " لن تخسر أمريكا فيها شيئا , وسوف تنتهي السعودية من الوجود حتما , وكل من يساند هذا من أعضاء العائلة الحاكمة سوف يكون مثله مثل أي حاكم لأي ولاية أمريكية , بل أقل , وهناك منهم من يجد هذا الخيار فرصته للظهور
وانتظروا إنا معكم منتظرون , والعاقبة للمتقين


No comments:

Post a Comment